نسمع كثيراً المقولة الشهيرة ” تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب” ، يمكن أن نشعر فيها بالمبالغة أو نعتبرها مجرد خرافة قديمة منتشرة عبر الأجيال..
لكن العلم الحديث قد كشف الفوائد الحقيقية للتفاح لتستحق هذه الثمرة مكانة مميزة بين الفواكه والخضروات!
تحتوي التفاح على العديد من المركبات المفيده للجسم ومنها
مضادات الأكسدة AntiOxidants:
دائماً ما نستمع إلى مصطلح مضادات الأكسدة وكيف أنها مفيدة لجسم الإنسان، ولكن ما هي مخاطر الأكسدة التي نحاول منعها؟
يتكون في جسم الإنسان مع تقدم العمر ما يسمى بـ الجذور الحرة ، وهي عبارة عن ذرات أو مجموعات ذرية ذات أغلفة مفتوحة وتحتوي على الكترون واحد مما يجعلها شديدة التفاعل، وتتكون هذه الجذور خلال حياة الإنسان بسبب عوامل كثيره منها التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة و التلوث البيئي كما تتكون من الوجبات عالية الدهون ومن الإجهاد
تحدث الأكسدة بأن تتفاعل هذه الجذور مع الـ DNA في الخلية ، مما يسبب تلفاً للخلايا ويجعلها لا تقوم بوظيفتها بالشكل المطلوب وبالتالي يتعرض الإنسان إلى خطر الإصابة بمرض السرطان بأنواعه، الشيخوخة وبعض أمراض العيون والأمراض النفسية والعصبية وتليف الكبد وغيرها من الأمراض!
تحتوي ثمرة التفاح على مركبات مضادة لهذه الجذور الحرة تسمى الفلافونيدات Flavonoids وبنسب عالية، حيث تعمل على تدمير هذه الجذور وبالتالي الوقاية من السرطان بأنواعه وخاصة سرطان القولون والرئة.
وطبقاً لأحد الدراسات التي قام بها مركز Nurses’ Health Study التابع لجامعة هارفارد والتي تضمنت 77,000 امرأة، فإن تفاحة يومياً تقلل من خطر الإصابة بمرض سرطان الرئة بنسبة 37% !
كما أجريت دراسة أخرى في فلنلندا تشير إلى أن تفاحة يوميا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20%!
كما تلعب الفلافونيدات دوراً هاماً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
البكتين Pectin :
البكتين هو عبارة عن نوع من الألياف التي توجد في النباتات والفواكه والخضروات، ويباع على شكل بودرة ليستعمل في صنع المربيات وإعطاء ثخانة للعصائر
يوجد البكتين في التفاح بشكل مذاب وبنسبة عالية، وتكمن أهمية البكتين في أنه يقلل من معدلات الكوليسترول في الدم ويقي من أمراض القلب والأوعية، كما يقي من الأمراض التي ترتبط بعملية الأيض في الجسم وهو مفيد للأمعاء.
وطبقاً لدراسة تابعة لمنظمة Women’s Health Study في واشنطن، فإن الدراسة أشارت إلى أن المرأة التي تتناول تفاحة واحدة في اليوم تكون نسبة إصابتها بأمراض القلب أقل بنسبة 22%
الفينول Phenol :
وهو مركب ذا تأثير مزدوج على الكوليسترول، حيث يقلل من الكوليسترول الضار الذي يعمل على تضييق الشرايين وجعلها صلبة وغير مرنة، وبالتالي يزيد من مخاطر انسدادها، كما بتكسره يؤدي إلى الجلطات الدموية، فيمنع الفينول هذا التأثير الضار ويحمي الجسم منه.
التأثير الثاني للفينول هو أنه يزيد من مستويات الكوليسترول النافع، ويقوم بمنع الكوليسترول الضار من التأكسد والتحول إلى أخطر أنواع الكوليسترول.
مضادات الباكتيريا Antibacterial :
يحتوي التفاح على مضادات للباكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، حيث يقتل حوالي 80% منها ، وبالتالي فإن أكل التفاح يومياً يحافظ على الأسنان من التسوس!
المغذيات النباتية Phytonutrients :
يحتوي التفاح كغيره من النباتات على مركبات طبيعية تسمى المغذيات النباتية ، وهي مواد تساعد على حماية ووقاية الدماغ من الأمراض العصبية مثل الزهايمر ومرض باركنسون!
فيتامين ج Vitamin C:
يحتوي التفاح على فيتامين ج والمفيد جداً لجهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين الهام، يشفون بصعوبة من الأمراض ويتعرضون إلى نزيف اللثة ويصابون بالكدمات بسهولة.
سعرات حرارية أقل:
دائماً ما نجد في الحميات الغذائية كميات كبيرة من الفاكهة ، حيث تحتوي على سعرات حرارية أقل من الحلويات المصنعة وتوفر المذاق الحلو والمرغوب
تحتوي ثمرة التفاح المتوسطة على 70 إلى 100 سعرة حرارية، وبالتالي تعطيك ربع السعرات الحرارية أو أقل من التي توجد في الحلويات الأخرى، مما يجعل التفاح مثالي للحميات الغذلئية وإنقاص الوزن.
بعد تعداد هذه الفوائد الكبيرة، نكون قد أثبتنا المقولة الشهيرة وبقي فقط أن نلتزم بها لنحافظ على صحتنا ونستغني عن الأطباء
إذا كان لديك تفاح في الثلاجة الآن فلا تتردد واذهب لتأكل واحدة